أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية بالتعاون مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني عن استشهاد المعتقل الإداري خالد محمود قاسم عبد الله (40 عامًا) من مخيم جنين في سجن "مجدو" بتاريخ 23 شباط/ فبراير 2025.

وقد تم اعتقاله إداريًا في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 ليُضاف إلى قائمة شهداء الأسرى الذين سقطوا جراء الجرائم الممنهجة التي تمارسها سلطات الاحتلال في سجونها.

ووفقًا لما ورد من الهيئة ونادي الأسير، فإن الشهيد خالد عبد الله كان متزوجًا وأبًا لأربعة أطفال وكان لا يعاني من أي مشاكل صحية قبل اعتقاله، ويُذكر أن له شقيقين معتقلين إداريًا أيضًا، هما شادي وإياد عبد الله.

وأشارت الهيئة ونادي الأسير إلى أن استشهاد خالد عبد الله هو الثالث في غضون أسبوع واحد ما يرفع عدد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال إلى 61 شهيدًا منذ بدأ حرب الإبادة بينهم على الأقل 40 من قطاع غزة، ليُسجل بذلك العدد الأعلى تاريخيًا من شهداء الحركة الأسيرة.

وأكدت الهيئة ونادي الأسير أن قضية استشهاد خالد عبد الله تُعد جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين، وأشارت إلى أن الاحتلال لا يكتفي بقتل الأسرى بل يتعمد إخفاء مصيرهم كما حدث مع الشهيد خالد عبد الله.

وأشار البيان إلى أن تصاعد عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال سيستمر في الارتفاع ما لم تتوقف الجرائم الممنهجة التي يتعرض لها الأسرى، مثل التعذيب والحرمان والعلاج الطبي مما يعرض حياتهم للخطر الدائم.

وفي الختام، شددت الهيئة ونادي الأسير على أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير خالد عبد الله، وطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بتحمل مسؤولياتها واتخاذ إجراءات فعالة لمحاسبة الاحتلال على جرائم الحرب المستمرة بحق الأسرى الفلسطينيين.